الثلاثاء، 2 أغسطس 2011

نجم تحت المجهر : مسعود أوزيل

      يقال أن ريال مدريد مقبرة للنجوم فكثيرون من أخفقوا هناك ( أنيلكا , أوين , شنايدر , روبينيو و كاكا) ,كما يعرف عن جماهير الريال ذوقها الراقي و صعوبة ارضائها من الوهلة الأولى و نذكر جميعا التصفيرات ضد كريستيانو في موسمه الأول . تقول صحيفة ماركا أن الظاهرة رونالدو وحده من ملك قلوب المشجعين من أول مباراة له عندما سجل ثنائية في مرمى ألافيس و لكن لاعب اخر سحر مشجعي النادي الملكي من أول مباراة له في البرنابيو , لاعب صفقت له الجماهير طويلا مدركة أن مكانته في قلوبها محجوزة للأبد و متوقعة له أن يكون أسطورة من أساطير الريال , انه مسعود أوزيل.
  نشأته و بداياته

   ولد ميزوت أو مسعود ( بالعربية ) أوزيل في أسرة تركية( يقال أنها كردية)  يوم 15 أكتوبر 1988 في مدينة غيلسنكيرشن  ,و هناك نشأ و لعب الكرة مع عدة أندية صغيرة أهمها نادي غوت-فايس ايسن قبل أن ينتقل عام 2005 الى النادي الأعرق في المدينة شالكه 04 ,  هناك حارب لضمان مكان له في النادي المحترف و هو ماكان له موسم2006/2007 و لكنه أمضى معظم الوقت على مقاعد البدلاء و دخل في خلافات مع مسيري النادي أدت أخيرا لبيعه لفيردر بريمن  بمقابل مادي قدره 4.5 مليون أورو.


أوزيل يقدم بطاقة اعتماده كنجم قادم
تألق أوزيل في الفيردر بشكل ملفت و ظل مستواه يتطور من مباراة لأخرى فنجح في تعويض دييغو الراحل الى اليوفي و قاد فريقه لاحتلال المركز الثالث في 2010 يوم كان الكل يعتقد أن الفيردر سيعاني برحيل دييغو , و لكن الحقيقة أنه عانى لما رحل أوزيل.كان هذا التألق عنوانا للفت نظر لوف فاستدعى مسعود للمنتخب بل و أضحى عمودا من أعمدة المانشافت في مونديال 2010.

لعب أوزيل في المونديال صانع ألعاب و مهاجم متأخر وراء كلوزه , فشارك في الفوز 4-0 ضد اوستراليا و الهزيمة من صربيا 1-0 و كان له الدور الأكبر في تأهل ألمانيا للدور الثاني عندما أطلق صاروخا في مرمى غانا و واصل تألقه ضد انجلترا و الأرجنتين حتى الهزيمة والاقصاء  من اسبانيا.


    الريال

  بعد المونديال مباشرة قدم انتر ميلانو عرضا ب 30 مليون أورو قوبل بالرفض من أوزيل  ,و لما قدم الريال عرضا أقل بكثير قرر اللاعب قبوله و قال يومها " دائما ما كنت أريد اللعب هنا , زيدان قدوتي و حلمي كان أن ألعب حيث لعب " ,لم يكن الكثيرون يتوقعون لأوزيل النجاح في البرنابيو و لكنه و من مباراته الأولى هناك قدم مستوى خرافي دعا كل الجماهير للوقوف و التصفيق له. و واصل تألقه تحت قيادة مورينيو في موسم أنهاه بطلا لكأس ملك اسبانيا , مسجلا 10 أهداف من 53 مباراة , موسم أنهاه أيضا أحسن ممرر في الليغا و أوروبا .


سجله الذهبي 
مع الاندية 
- وصيف بطل أامانيا عامي 2007 و 2008 مع شالكه و الفيردر على التوالي.
- بطل كأسي ألمانيا و ملك اسباني عامي 2009 و 2011.
-وصيف بطل الدوري الأوروبي عام 2009.
مع المنتخب
-بطل أوروبا للشباب سنة 2009
- الميدالية البرونزية في مونديال 2010.
ألقاب فردية
-أحسن ممرر في اسبانيا و أوروبا2010/2011  ب 26 تمريرة حاسمة.
-أفضل ممرر في دوري أبطال أوروبا 2010/2011 برصيد 6 تمريرات حاسمة.
- اختير ضمن التشكيلة المثالية لليغا و دوري أبطال أوروبا موسم 2010/2011.

أسلوب لعبه 
-يقول مسعود عن نفسه " المهارة و الموهبة الكروية و روح الابداع اكتسبتها من أصولي التركية , أما روح الصرامة و الجدية و حب الفوز فهي نابعة من جانبي الألماني " 
-يعتبر من أفضل ممرري الكرات في العالم , و نظرا لسنه الصغير فهو لاعب ناضج جدا .
-على خلاف  جل اللاعبين اليساريين في العالم فلأوزيل قدم يمنى جيدة تزيد من قوته و مهارته
-من الواضح جدا أنه  مراوغ رائع و مسدد كرات من طراز رائع .

تحدياته في الموسم الجديد
 -  سيكون على أوزيل احراز الليغا ودوري الأبطال مع الريال هذا العام و ازاحة الغريم برشلونة عن العرش , يقال أن موسم مورينيو الثاني مع كل الفرق التي دربها يكون حاسما , و كريستيانو في تألق متواصل فكل الظروف تبدو مهيأة لموسم ممتاز للريال و أوزيل .
 

-   سيكون على موعد مع يورو 2012 و كل الأعين موجهة اليه لقيادة ألمانيا للقب غاب عنها 16 سنة كاملة.

 


خلاصة و رؤية مستقبلية 
لا يختلف اثنان أن أوزيل لاعب عالمي من طراز كبير , مبدع و له مستقبل مشرق , مستواه يتطور من موسم لأخر و قد أثبت هذا مع كل الفرق التي لعب لها . أتوقع له موسم ممتاز مع الريال و ألمانيا لا لشيئ سوى لأنه لاعب سوف يذكره التاريخ للأبد , ربما ليس بعد , و لكني متأكد أشد تأكيد أنه سيفعل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق