الأحد، 16 سبتمبر 2012

تأملات ساخرة


أهلا بكم أصدقائي، و عذراً على طول غيابي الذي كان لظروف قاهرة خارجة عن نطاقي....على أيّة حال، و لغاية ما في نفسي قرّرت أن أكتب مجدّداً فقط لأكتب...عموماً فما سأتطرق له لن يخرج عن نطاق التأملات الساخرة التافهة.
........................................................................................................
 تأملات في مقالاتي
-          أمضي قرابة يومين في كتابة و تصحيح و تنقيح و تحرير مقال ما، هذا بدون الحديث عن تجميع أفكاري التي تجول في خاطري، أو الأشياء التي ألاحظها و أتأمل فيها، في نهاية الأمر يقرأ مقالي قرابة مئة شخص يوميا، و حمداً لله على هذا العدد الذي ما كان ليكون كذلك لولا سعي بعض الأحباء من أصدقائي و قرّائي إلى مشاركة المقال على الفيسبوك.....على الطرف الآخر، تكتب فتاة  ما، مجهولة الهوية و واضعة صورة لبطلة من بطلات مسلسلات تركيا السخيفة، تكتب بأنّها ليست سعيدة اليوم، ثمّ تنهال عليها التعليقات و اللايكات و كلّ واحد يسألها مابها و كأنّها أعز خلق الله عنده وفي الأخير تشكرهم كلّهم على " تحليبتهم " العظيمة ثمّ عاشوا سعداء....أما مقال وسام الذي جمع فيه عصارة مخه و اختلاجات قلبه ذهب في مهب الريح لولا بركة بعض المحسنين......غريبة هي كرة القدم حقا.

-          قالت لي صديقة بأني أنتقد النساء كثيراً في مقالاتي و أصورهن بصورة بشعة، و لهذا أسبابه – أعني انتقاد الفتاة – و لكني إن عرف السبب بطل العجب، لهذا قررت أن أتطرق لهذه النقطة لتوضيح أي سوء فهم و تقدير أمور، أنا طبعاً لا أبغض الفتاة فعلى العكس و بكيمياء التجاذب التي أعطانا إياها الله نحو الفتاة ( نتحدث عن الذكور الطبيعيين، و ليس عن مثليي الجنس المنبوذين اجتماعيا و دينيا و أخلاقيا ) فأنا أحب المرأة، و لكني و بحكم طبيعتي الساخرة أعبّر عن الأمور بطريقة متهكمة ليبتسم من يقرأ و يفهم فحوى رسالتي الخفية خلف السطور، فمن يتمعن جيداُ يجد أني إمّا أجامل بطريقة معكوسة أو أنتقد ما أرى فيه خطأً لا يجب السكوت عنه، أليست سخرية قدر أنّنا معشر الرجال نشقى و نتعب لنكسب عيشنا، بينما راقصة ما و لأن صدرها كبير و شعرها سلس طويل تكسب ما قد لا أكسبه لو عشت ألف سنة، أحترم الفتاة الطاهرة البريئة و أحبها، ليست هي من أكتب عنها بأية حال، فقط لوضع النقاط على الحروف.


-          كثرٌ هم من يحبون أن يقرؤوا مقالات رومنسية تتكلم عن الحب و قدسيته و لوعته و فراق الحبيب و ما إلى ذلك، هذا شيء لا أكتب عنه في الوقت الراهن، ليس لأني إنسان سطحي خال من المشاعر كما قد يتصور البعض، لكن فقط لأن هذا خارج عن نطاق صلاحياتي، فلو قررت أن أكتب عن الحب، إمّا قد أظل يوما بأكمله محاولاً أن أكمل سطراُ واحداً، أو سأكتب كتاباً بأكمله، و لا هذا و لا ذاك سيعجب أيّاً من قرائي، لذلك سأستمر في كتابة هذه الخزعبلات التافهة فهي كلّ ما أنا جيد فيه، أو على الأقل هذا ما أعتقد أني جيد فيه.

-          من هو " سولوي كي سانفو" الذي دوما ما أكتب عنه، هي شخصية وهمية مستوحاة من شخصية واقعية  لصديق عزيز عليّ، لو قررت يوماً أن أكتب رواية فأكيد "سولوي" سيكون شخصيتها الرئيسية بدور بطولة مطلقة.
.....................................................................................................
 تأملات في المحلّبين
-          بعض من قرّائي ينتمون لدول الشرق الأوسط، إذاً فهم لا يفهمون معنى كلمة " التحلاب" السّابق ذكرها في الخزعبلة السّابقة و التي هي جزائرية بامتياز، لهذا سأضع تعريفاً قاموسياً معجمياً لهذه الكلمة فمن يدري ربّما يوماً ما ستوضع هذه الكلمة في القاموس و أنال فرصة المساهمة و لو قليلا في إثراء لغتنا العربية الثرية أصلاً و الفقير فكراً و ثقافة من هم ينتمون إليها.... "التحلاب" هو الاسم الذي أصله فعل " حلّب، يحلّب و حلّبوا و يحلّبون " تحلاباً و تحليباً و تحليبةً، جمعها تحليبات و تحاليب...و الفعل لا ينطبق سوى على الذكور فنادراً و للأسف ما نرى فتاة تحلّب، عندما يحلّب شخص ما فتاة فهو إذاً يجاملها و يقول لها ما ليس فيها لا لشيء سوى لتسعد هي و ترضى، فهو هنا لا ينتظر أيّ مقابل، يمضي جلّ يومه في المجاملات و التحاليب فلا يتعب و لا يملّ دون أن يحصل على شيء ملموس، لو كان لفتاة ما لقلنا أنّه حب من طرف واحد، و لو كان صديقنا زير نساء فبتحليباته استطاع أن يحصل على مواعيد من تلك الفتيات لقلنا أنّ الغاية تبرّر الوسيلة، لكن و أن تخرج خالي الوفاض صفر اليدين ربّنا و كما خلقتنا فهنا فقط تستحق لقب " حلاّب من الدرجة الأولى" و أنّك ساهمت في ثورة تحليبية كبيرة اجتاحت و نخرت مجتمعنا، كثرة الحلاّبين على الفتاة تجعلها تشعر بأنّها جميلة حتّى و هي بشعة، و مثيرة حتّى و هي بدينة، و مهمّة و الله وحده من يعلم كم هي تافهة، أمّا الأخطر من ذلك فهو يجعلها تشعر بأنّها أسمى من الرجل و أن كل الرجال مستعدون لمعاملتها بالمثل، صحيح أن الكلمة الحلوة لفتاة ما هي شيء مستحب و لكن علينا أن نكون واقعيين، فظاهرة التحلاب استفحلت كثيراُ في مجتمعنا، أبرز أمثلتها على الفيسبوك فالفتاة و مهما كان شكلها و طبيعتها تجد ما لا يقل عن 100 حلّاب مستعد لإذلال نفسه أمامها بدون مقابل، كذلك نجد أن الفتاة في الجامعة دوماً ما تجد حلّاباً بجانبها ليحضر عنها الدروس و يفهم و يراجع عنها ثمّ يعطي لها عصارة ما تعب لأجله سواءاً في المكتبة أو يوم الامتحان، ثمّ بمجرد انتهاء العام تقطع كل اتصال به لتمضي هي إجازتها مع حبيبها الثري في حال ما إذا كانت جميلة، أو مع أحبائها الحلابين على الفيسبوك أو الهاتف....و لظاهرة التحلاب جوانب عديدة قد لا يسعني أن أتطرق إليها كلّها، بعض من سيقرأ هذا من الفتيات أو الحلابين سينتقدني و لكني لست سوى أكتب عمّا أراه يوميا و أعيشه و ألاحظه في الحياة اليومية، و لأنّي لا أكتب من فراغ، فقد قمت بتجربة و هي إنشاء فيسبوك باسم فتاة و صورة لممثلة تركية، و يا ليتني لم أفعل فالرسائل التي تصلني يومياً لم أستقبل قدرها طيلة 5 سنوات على الشبكة، يومها فقط أدركت خطورة الظاهرة و قرّرت أن أكافحها، ربّما سأنشئ حزباً سياسيا أسمّيه " الجبهة الوطنية لمكافحة التحلاب"، و لكنّي أكثر ما أخاف من خسارة مذلة في الانتخابات ليس من الأفالان أو الراندو أو حمس، و لكني من حزب صديقي الحلاب " الحركة الوطنية للمحلّبين"....شرّ البلية ما يضحك.
......................................................................................................
عكس التّيّار
·         غريب أمر تلك الشواطئ التي يسمّونها بشواطئ العراة أو الطبيعيين، فأنت لن تجد فيها سوى الأجساد التّي لن تتمنّى أبداً أن تراها إلاّ و عليها ملابس.

·         عندما كنت صغيراً، كنت أبكي مرّات عدّة في اليوم، و رغم ذلك فقد كنت أسعد الناس.....أمّا عندما أصبحت كبيراً، فأصبحت أضحك عدّة مرّات يوميا، و مع ذلك فأنا أتعس النّاس.

·         عمّي منصور النجار......سادي و شاذ جنسي و مجرم خطير كان الكلّ يراه صديق الأطفال.

·         رمضان شهر رائع بكل ما تحمله الكلمة من معنىً للمتدينين منّا و لغير المتدينين....و لكن من يقول أنّه يتمنى رمضان طول العام، أنا أقول له أنّك ستموت جوعاً إذن، فنحن شعب خامل تماما في رمضان، نعمل قليلا و نسهر كثيرا و ننام أكثر، دون أن ننسى الغلاء المبالغ فيه في الشهر المعظم....لا يا أخي، لو كان الله يرى مصلحة لنا في صوم كلّ العام لأمرنا بذلك.

·         قال الفيلسوف الفرنسي ديكارت '' أنا أفكّر، إذاً فأنا موجود"....ثمّ قال جاستن بايبر : " أنا أغنّي، إذاً فأنا فنّان"...فكان هذا سبباً مباشراً في جعل "سولوي كي سانفو" ينتحر في ظروف غامضة.

·         آخر يوم في شهر رمضان، ما يعني إقلاع " سولوي كيسانفو '' عن مشاهدة أفلام الإباحة، و تفرغه التام للعبادة و الصلاة و عمل الخير و ذلك طيلة 11 شهرا قادماً.....المحزن في الأمر أن كثيراً ممن أعرفهم يتّبعون عكس طريق "سولوي" تماماً.
·         هناك حديث شريف يقول " نحن قوم لا نأكل حتى نجوع، و إذا أكلنا لا نشبع "، - نيكولا- لا ينقطع عن الأكل حتى يشبع، و إذا شبع فتأكدوا أنه سيجوع بمجرد شبعه.... خلاصة القول أنه يأكل دوما حتّى لا يجوع. 
......................................................................................................

دمتم بخير أصدقائي
                       شاركوا هذا المقال على الفيسبوك
                                                             SHARING IS CARING

هناك تعليق واحد: