أفلاي مغربي، خضيرة تونسي.....لكن بن زيمة فرنسي !!!!

كنت أتفرج منذ قليل على قناة دبي الرياضية، و بين الشوطين سمعت مقدم الاستوديو كريم الطرهوني يكيل المديح الزائد للاعب إبراهيم أفلاي و يصفه بالعربي المغربي و أنه مفخرة للعرب، - نسي فقط أنه هولندي الجنسية و يمثل منتخب النّواعير -، عندها تذكّرت أن محمد عبد القوي نجم هانوفر أيضا مفخرة العرب رغم أنه نرويجي و أنّ معلقي الجزيرة يقولون عن الشعراوي أنه مصري رغم أنه إيطالي.

 

كلّ هؤلاء المعلقين، لا أراهم أبداً يسمّون كريم بن زيمة بالعربي الجزائري و أنه مفخرة العرب رغم أنه يلعب أساسيا في أفضل نوادي العالم ريال مدريد، كما أنّني لم أسمعهم يقولون أنّ سمير ناصري يشرفنا كعرب رغم أنه يلعب في أفضل نادي إنغليزي مان سيتي، أمّا لو نتحدث عن زيدان أحد أفضل 5 لا عبين عبر التاريخ فهو فرنسي بامتياز و كأن أصوله فرنسية أباً عن جدّ.

منذ مدّة و أنا ألاحظ هذا الحقد المتنامي و خصوصاً من المعلقين التونسيين، لماذا ؟ ألأن أفضل لاعب عبر تاريخهم مثل منتخباً آخر هو سامي خضيرة و لا جدوى في مقارنة زيدان بصبري لموشي أو خضيرة، أو لأن سمير نصري أفضل بمراحل من حاتم بن عرفة، لاحظت هذا من هشام الخلصي و رؤووف بن خليف و كريم الطرهوني و حسني الزغدودي، لم أذكر الشوالي لأني أعي ما أقول و لا أتكلم من فراغ.

كجزائري و عربي، يشرفني حقا أن أرى لاعبين من أصول عربية يلعبون في أعلى مستوى فهذا و بقدر ما يحزننا لأنهم لا يلعبون لمنتخباتنا، فهو أيضاً يشير أنّنا نملك خامة لاعبين و موهبة بالفطرة، فقط علينا أن نستغلها بالشكل المطلوب، لكنّي أشد ما يغيظني هو سياسة الكيل بمكيالين من طرف أشباه المعلّقين هؤلاء الذين يكيلون حقدا غير مفهوم للاعبينا.

 

إن كان خضيرة تونسيّا و أفلاي مغربيّا فإن بن زيمة جزائريٌّ و ناصري أيضاً، أمّا إذا كان الشعراوي مصريّا و بن زيمة فرنسيّا فعذراً، بدأت أحس بدوار شديد.

.....................................................

كونوا بخير أصدقائي
                    محمد وسام يحيّيكم