مضى ما يفوق المائة سنة ،، فتح رجل صحيفة وراح يقرأ و إذا به يصعق لهول ما قرأ ،، إسمه مدون بصفحة الوفيات. لقد أعلنت الجريدة موته عن طريق الخطأ و كان وقع الخبر عليه وقع الصدمة فراح يتساءل " هل أنا هنا أم هناك ؟ " هل أنا ميت أم لا زلت حيا أرزق ؟.... بعد استعادة هدوئه فكر في أن يسبر آراء الناس حول وفاته. فكانت عبارات التعليق متشابهة "مات ملك الديناميت " أو " تاجر الموت يفارق الحياة ".
كان هذا الرجل هو مخترع الديناميت و لكنه عند قراءته عبارة " تاجر الموت " تساءل " أبهذه العبارات سوف يتذكرني الناس ؟؟؟ هل سيبقى اسمي مقترنا بالموت يتعوذ منه كل إنسان ؟؟؟؟ " إحساس غريب انتابه و قرر أن يغير نظرة الناس له و أنه لا يرغب أن تكون ذكراه مرة المذاق في عرف الأحياء .
من يومه ذاك فصاعدا قرر أن يجعل السلام هدفه ،، أن يشجع كل طريق وجهتها السلام و ما يقرب له.... كان ذاك الرجل ألفرد نوبل مؤسس جائزة نوبل الشهيرة.
هل حدث و أن فكر الواحد منا ،،، مثلما فكر نوبل ...عما سيخلفه موتنا من ذكرى لدى الأحياء.؟ ماذا سيقولون ،،، حبيبا افتقدناه ،،، أم غمة و انزاحت ؟؟؟؟ هل سيتذكروننا بحب و مودة أم باحتقار و تشفّ؟ هل سيكون موتنا ضياع بنفسجة أم إصبع ديناميت ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق