الأحد، 25 ديسمبر 2011

بين فيرغسون و أليغري

ريان غيغز و فيليبو إنزاغي لاعبان كانا جد ناجحين خلال مسيرتيهما الكروية , لهما نفس العمر و كذلك نفس التألق و الحسم ....الفرق الوحيد بينهما الآن أن غيغز يواصل اللعب باحترام أما إنزاغي فيدفعونه في ميلان نحو الخروج و ما كان هذا ليحدث لولا وجود مدرب بقيمة أليغري على رأس ميلان.



لطالما كان غيغز لاعبا مميزا , يقال أنه اللاعب الوحيد الذي قد تسمح له الفيفا بتغيير منتخب بلاده ليلعب مع إنغلترا لو أراد و لكنه لم يفعل و لو فعل لكان ذلك ربما ليغير من تاريخ الكرة بشكل أو بآخر ....يواصل اللعب بنفس الإرادة و التألق , بالتأكيد غير منصبه ليتناسب مع قدراته البدنية الحالية و لم ينقص من مردوده شيء ...هذا بالتأكيد أمر يحسب للسير فيرغسون الذي دوما ما آمن بقدرات فتى ويلز الذهبي و لم يتردد ولو للحظة في التجديد له لأنه يعلم جد المعرفة بأنه حتى و لو يستفد منه فنيا فسينتفع من خبرته الميدانية الشاسعة...على كل حال فإن ما فعله العجوز الأسكتلندي مع غيغز سيبقى للتاريخ ..



بيبو إنزاغي ثاني أفضل هداف أوروبي تاريخيا و صاحب واحد من ألمع السجلات الذهبية في العالم يعاني الآن من تهميش مدربه بدون سبب مقنع ...يتذكر الكل أن آخر لقاء لعبه إنزاغي أوروبيا كان ضد الريال و سجل ثنائية , ثم أصيب بعد ذلك و لم يعد سوى بداية هذا الموسم فوجد نفسه منسيا بل و مشطوبا من قائمة ميلان الأوروبية , يفضلون عليه فتى كالشعراوي و فاشل كروبينيو..لاعب من طراز بيبو يكفي فقط أن تقحمه للعشرة دقائق الأخيرة حتى ترى ما يستطيع فعله و لكن للأسف مع وجود مدربين كأليغري بفكر جديد لتشبيب الكرة بوضع الكبار على الجانب فقدنا لاعبين من طراز العظيم إنزاغي.
 المنطق يقول أنه وفي حال هبوط مستوى اللاعب يستبدل بواحد قادر على القيام بمردود أفضل لمصلحة الفريق العامة...السير فيرغسون يتبع نفس المنطق و نرى غيغز أساسيا في واحد من أقوي أندية العالم...ماسيمو أليغري يطبق مبدأ " الأفضلية للشباب " فمستوى إنزاغي لم يهبط يوما ليستبعد و سيلقى نفس مصير كاخا كالادزيه  ومن يعلم على من الدور لربما على نيستا أو سيدورف.
عندما أراد لويس انريكي تهميش توتي تراجعت نتائج الذئاب بشكل ملحوظ و ما إن عاد أمير روما حتى عاد الفريق ليربح مجددا....كما أراد فياش بواش استبعاد تيري و دروغبا و لامبارد و كان دروغباعندما أعاده بواش مرغما هو من أنقذ رأس المدرب الشاب عندما هزم لوحده نيوكاسل ثم فالانسيا...و الأمثلة كثيرة هنا.
 لسنا ضد التشبيب و لكن ليس بالقضاء على مسيرة لاعبين كبار و مازالوا كبارا و التاريخ لن يذكر يوما اليغري و لكنه سيذكر إنزاغي..كما سيذكر غيغز و معه فيرغسون و هنا يكمن الفرق الشاسع بين السير أليكس و ماسيميليانو الصغير .



CHEHEB MOH WISSEM 13
 

هناك تعليقان (2):

  1. thank you Mr Cheheb , it's a very precise and objective Analysis , i wish you a good continuation

    ردحذف