الجمعة، 30 ديسمبر 2011

اليوفي تحت المجهر : أسباب النجاح

توج اليوفي إذا باللقب الشتوي الرمزي في الدوري...و لكن مازال أمامه مشوار طويل لتحقيق لقب غاب عن خزائن النادي الأكثر شعبية في إيطاليا منذ الكالتشيوبولي...سوف نحاول في هذا التقرير البسيط أن نسلط الضوء على ما قدمه نادي السيدة العجوز خلال النصف الأول من الموسم بإيجابياته و سلبياته لنقوم باستخلاص نتصور فيه مستقبل الشطر الثاني من الموسم .


الحصيلة بالأرقام :

بلغة الأعداد فإن اليوفي لعب 16 مباراة , فاز في 9 و تعادل في 7 و لم ينهزم أبدا...حصل على 34 نقطة منها 14  خارج ملعبه , سجل خط هجومه 27 هدفا و تلقى مرماه 11 هدفا ليكون ثاني أحسن دفاع في البطوله....
هدافاه ماتري و ماركيزيو ب 6 أهداف لكليهما. 
أرقام وضعت اليوفي في المركز الأول مناصفة مع ميلان.

الإيجابيات :

1- عدم تعرض النادي لأي هزيمة في الدوري ليكون بذلك الفريق الوحيد في الدوريات الكبرى الذي لم يخسر بعد.
2- عدم اعتماده على لاعب واحد أو بالأحرى ترسيخ مبدأ اللعب الجماعي و تدوير الفريق...فهدافا الفريق ماركيزيو و ماتري لهما من الأهداف 6 فقط و هو عدد صغير و لكنه يؤكد أن الكل يسجل و الكل حاسم.
3- خط دفاع من فولاذ يصعب جدا اختراقه و حارس هو من الأفضل في العالم إن لم يكن الأفضل.
4- صفقات ممتازة و قد تنبأنا بهذا في بداية الموسم ( إقرأ هنا ), بيرلو أعاد الروح للفريق فكان المايسترو فوق الميدان و فيدال ذكرنا بفييرا , ليشتشتاينر ظهير أيمن ذكي جدا و يلعب على الطريقة القديمة , ماتري و فوشينيتش يكملان بعضهما البعض يضاف إليهما إستيغاريبيا الموهوب : على العموم نقول أن اليوفي من الأندية القليلة جدا التي نجحت مجملا في صفقاتها الصيفية.
5 - تفوقه الفردي على كل منافسيه فقد هزم الميلان . و أذل الانتر و لاتسيو في معقليهما...كما لم ينهزم في نابولي و أودينيزي و روما.
6-  ازدواج التشكيلة أو سموها مقعد بدلاء بجودة عالية...لبوفون بديلان هما ستوراري و مانينغر وهما حارسان ممتازان... ذكر أسماء غروسو و باشيينزا و ديتشيلي و كراسيتش و إيليا و كوارياليا وصولا لتوني و ملك إيطاليا دلبييرو يؤكد كلامي فعلا.

7 - قدرة الفريق على العودة من بعيد و حسن تسييره للقاءات الهامة.فلقاء نابولي ذكرنا باليوفي القديم الذي و إن لم يلعب جيدا و لكنه لا يخسر.
8- مدرب ممتاز اسمه أنتونيو كونتي .. ابن الفريق و متشبع بمبادئه العريقة المعروفة بالاستماتة الدفاعية و تحقيق الفوز بغض النظر عن الأداء....ر بما لاحظ الكثيرون غضب المدرب و تأسفه عن تضييع فرصة و عدم جلوسه و لو للحظة ...مدرب هو في رأيي أهم أسباب النجاح.


السلبيات :

قد لا توجد هناك سلبيات كثيرة لأن كرة القدم لا تعترف سوى بالأرقام ( وهي تصب في خانة الإيجابيات  في حالة اليوفي ) ...فقط وجب ذكر التفريط في نقاط كانت في المتناول أمام جنوى و كييفو و بولونيا و كاتانيا....و قد يقول كثر أن اليوفي لا يقنع من ناحية الأداء بل و فاز في لقاءات عديدة بضربات حظ : هذا غلط كبير لأن الفريق عاد كما كان فهو يعكس ثقافة إيطاليا الكروية المتمثلة في الفوز و لاشيء سوى الفوز سواءا كان ذلك على حساب اللعب الجميل أو الممل فذا لا يهم لأن التاريخ لا يعترف سوى بالأرقام و الألقاب .

لاعبون كانوا حاسمين :

بيرلو : نجم توقع الكثيرون أن ينقص بريقه و لكنه عاد لمستواه و كان مفتاح لعب الفريق.
ماركيزيو : يشكل مع فيدال و بيرلو أحد أفوى خطوط الوسط في أوروبا : كان جد حاسم و يتوقع منه الكثير في المستقبل.
بيبي : مفاجأة الموسم , بغض النظر عن واجباته الدفاعية التي أداها بنجاح فقد سجل أهدافا حاسمة جدا أهمها أمام لاتسيو و نابولي  ليكون ثاني أحسن هداف في النادي .
ماتري و فوشينيتش : ثنائي هجوم كلاسيكي يؤدي دوره كما يجب حتى الآن....ماتري ممتاز و إن تحفظنا قليلا على قلة نجاعته أما المونتينيغري فهو يساعد الفريق بتقنيته العالية  ولعبه دور المهاجم الذي ترتكز عليه الهجمة قبل لمسة الهدف و لهذا نجده دوما أساسيا.
بوفون : دوما ماكان حاسما....ضربة جزاء توتي كانت لتودي بالفريق نحو الخسارة لولا تألق جيجي.


لاعبون خيبوا :

كراسيتش : تدني كبير في مستواه .....بلا شك سيباع.
توني و أماوري : ماتري و فوشينيتش حجباهما , رحيلهما يلوح للأفق.
غروسو : لم ينتفض أبدا كما وعد...و ظل حبيس مقاعد البدلاء.

لاعبون ينتظر منهم الكثير :

إيليا : الموهوب الهولندي و إن لم يتأقلم جيدا مع أجواء إيطاليا إلا أنه قدم أداءا راقيا أمام بولونيا في الكأس يبشر بمستقبل جيد.
باشيينزا : دوره تعويض أحد الثلاثي بيرلو-ماركيزبو-فيدال و هو قادر على فعل ذلك .
كوارياليا : انتفض و كشر عن أنيابه في اللقاءات القليلة الماضية...رسالته واضحة " أنا هنا و سوف لن أرحل ".


نظريا يبدو اليوفي في طريق مستقيم نحو اللقب...فكل العوامل توحي بأنه لن يفرط فيه بل و سيقاتل لآخر جولة للحفاظ على الصدارة...و حتى و إن لم يفز فهو قد رددها عاليا في إيطاليا " البيانكونيري عاد من جديد"... وهذا مكسب لإيطاليا و أوروبا و لنا نحن عشاق الكرة بعودة أعرق فرق إيطاليا و أكثرها شعبية للواجهة مجددا.


CHEHEB MOH WISSEM














ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق