توج اليوفي يوم أمس بلقب الدوري الإيطالي
للمرة الثلاثين في تاريخه ليعود مجددا إلى
منصات التتويج بعدما غاب عنها لظروف يعرفها الجميع، توج اليوفي ليبرهن للكل أنه لم
ينته و لن ينتهي، توج اليوفي إحقاقا للحق و إنصافا لكرة القدم، توج اليوفي بأجمل طريقة ممكنة مبرهنا أن الكالتشيوبولي ظلمه و ها هو يعود لمكانه الأصلي و الطبيعي، توج
اليوفي لأن الكبار يمرضون و لا يموتون،
توج اليوفي ببساطة لأنه اليوفي العظيم.
عندما غاب، أو عذرا عندما غُيِّبَ اليوفي غابت إيطاليا ففقد الكالتشيو متعته و
بريقه كما أنه خسر مقعدا أوروبيا ما كان
ليخسره لولا تغييب اليوفي، ليس هذا فقط
فقد شهد مستوى منتخب إيطاليا تدهورا ملحوظا و صح من قائل أن يوفنتوس مرآة المنتخب
الآزوري.
شهدنا هذا العام دوريا إيطاليا شديد الإثارة
و الندية كما كان أيام الزمن الجميل. عاد اليوفي فأشعل الدوري و جعل كل أوروبا
تندهش من فريق إن لعب جيدا فهو يهزم منافسيه بواقعية شديدة، أما و إن لم يكن في
يومه فهو لا يخسر أبدا لا لشيئ سوى لأن الخسارة كلمة غير موجودة في قاموس السيدة
العجوز.
فريق روحه الإرادة و حب اللونين الأبيض و
الأسود. فريق لا يضم في صفوفه نجما واحدا يمتاز عن زملائه فكلهم نجوم و كلهم فاعلون.
فريق فاجأ الكل بصفقات محيرة و لكنها مدروسة، بمدرب شاب و لكنه طموح يعشق الفوز و يموت و لا ينهزم. فريق ظل وفيا
لمبادئه رغم كل ما حدث، فزرع و سقى و
انتظر و ها هو اليوم يحصد لقبا غاليا جدا ، هو ليس مجرد بطولة دوري فقط، بل هو انتقام من الزمن و درس للمشككين و تذكير
للمتناسين و تحدّ للمتباهين.
لكم
الحق أن تفرحوا يا مشجعي اليوفي فقد صبرتم و نلتم وهاهو فريقكم المفضل يكافئكم لوفائكم......لا مجال للشك بعد الآن فقد
عادت السيدة العجوز، ليس فقط لإيطاليا بل لأوروبا فاستعدي و ترقبي و جهزي العدة.
.................................................................
تحياتي أصدقائي و خصوصا شهاب و أسامة و نبيل أوفياء اليوفي منذ عرفتهم...هذا المقال مهدى لكم خصيصا.......مبروك يوفي.
cheheb moh wissem 13
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق