الكتابة أمرٌ جميل، فبها يعبر المرء عمّا يجول بخاطره و يعطي آراءه و وجهات
نظره حول شتّى المواضيع. اخترت كتابة مقالات ساخرة و التي سأتطرق فيها لمواضيع
عدّة من حياتنا البائسة. السخرية و التهكم أسلوب جميل فبه قد تضحك قرّائك و تبعث
لهم فحوى مقالك فيفهمونه، و كما قلت دوماً فالمقال و مهما كان نوعه فهو يشبه
تنّورة الفتاة، بمعنى أنه يجب أن يكون طويلاً كفايةً لتغطية الموضوع، و قصيراً بما
فيه كفاية لجعل الأمر مثيراً.
·
لاحظ معي أنّ كلّ رمضان أصعب من سابقه فالكلّ
يشتكي و يقول أنه لم يشهد أبداً في حياته رمضاناً أقسى من الحالي...هذا أدّى بي
إلى الالتفات إلى أن النّاس تشتكي أيضا من أن صيف هذا العام أحرّ من سابقه و شتاء
هذا العام هو الأبرد عبر التاريخ...الطّريف في كل هذا الأمر أنك ستسمع نفس التّذمر
و نفس الشكايات و التعاليق شتاء العام المقبل و صيفه و رمضانه....غريبة حقّاً كرة
القدم.
·
لا يجب أن تبكي أمام النّاس، فمن لا يعرفك
سيضحك عليك و من يكرهك سينتشي ، أمّا من يحبك فسيتألم......و هذا أمر في غير صالحك
على أيّة حال.
·
يقال أن شرّ البليّة ما يضحك، ألا يضحكك منظر
مراهقينا و هم بصدد تقليد " جاستن بايبر".
·
لا تعطه السّمكة بل علّمه كيف يصطادها....أنا
أقول لا تطعمه سمكة الانترنت بل علّمه كيف يصطادها، ثمّ سيصبح أسيراً لمواقع
الإباحة.
·
وراء كلّ رجل عظيم امرأة، و وراء تلك المرأة
زوجة ذاك الرّجل.
·
الموهبة أمر غريب فعلاً، لو كنتَ تمتلكها، و
مهما حاولت إقناع أصدقاءك أنّك كذلك فلن تنجح....أمّا لو لم تكن موهوباً فستكون
مستحيلة هي مهمّة أصدقائك في إقناعك بأنك لا تمتلكها.
·
لو خيّروني في أي فترة أريد أن أعيش،
بالتّأكيد سأختار فترة السبعينيات....فالبايرن و ألمانيا كانا يحصدان الألقاب و
لربّما كنت سأشاهد بيليه و مارادونا و كرويف و بيكنباور و مولر يلعبون، كما أنّ
موسيقى الروك أن رول كانت هي الرّائدة...... أمّا أهم سبب في كلّ هذا : لن أكون مضطرّا للانفعال كلّ ما رأيت أو سمعت
جاستن بايبر فهو لم يكن موجوداً، و حتى لو عاش فقد كان ليتلقى جلدةً في مؤخرته في
كلّ مرّة يفتح فيها فمه و يعطي العنان لصوته العذب المشبّع بالأنوثة.
·
أبشع سيناريو يمكن للمرء أن يتخيله : طفل سمين
بدأ للتّو بالبكاء لأن أيس كريمه سقط منه.....يا إلهي، قد تتمنى أن تنشق الأرض و
تبتلعك لا لشيء سوى لعدم حضور المشهد.
·
ما أجمل أن يرنّ هاتفك و أنت نائم، فتستفيق و
أنت مذعور لتجد رسالة نصيّة من حبيبتك تخبرك فيها بأنها تشتاق إليك..........جرّبي
فقط أن توقظيني و أنا نائم و سترين الجحيم فوق الأرض فالنوم أقدس من الحبّ.
·
إن كنت تقرأ هذا السّطر فقد قد قرأت كلّ ما
كتبت إذاً فقد أعجبك ما قرأت....أطرح لنفسي سؤالا : هل أنا جيّد أم أنت غبيّ لأن
تفاهات تعجبك......أتمنى أن لا يكون أحد من قرّائي غبيّا.
.............................................................................................................................
كونوا بخير أصدقائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق